رواية غرام العنقاء الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم داليا احمد
- عايز تتجوز واحدة مطلقة ومعاها بنت ! وانت حتى متجوزتش قبل كده
وقف نديم قائلا باعتراض :
- ايه اللي فيها !! ايه الغلط في كده!
صرخ به والده غاضبا :
- وليه تربط نفسك بمسؤولية زي كده.. وكمان مطلقة.. تعرف ايه اصلا عنها ! تعرف اتطلقت ليه .. ما يمكن هي اللي خربت على نفسها زي امك ما عملت
قاطعه نديم بغيظ :
- لو سمحت متجيبش سيرة امي كل شوية..
ابتسم والده بسخرية :
- مش دي الحقيقة ! ولا هي الحقيقة بتوجع
امك اللي دمرتلي حياتي .. وبوظتلي كل حاجة.. مبكرهش في حياتي قدها
ردت سارة شقيقته قائلة مدافعة:
- مش كل الستات اللي بتتطلق بتكون ظالمة.. في ستات كتير اوي مظلومة..
قاطعها والدها بعنف :
- ومفيش راجل بيخرب حياته.. في رجالة كتير مظلومة..
اعترض نديم بحدة :
- انت بتحكم على كل تجارب الناس من خلال تجربة انت عيشتها !
تدخلت منى "زوجة والده" قائلة بهدوء قبل أن يصرخ زوجها بأي شيء يغضب نديم :
- أهدى بس يا منصور.. بالراحة كده فهمه ..
ثم أردفت لنديم برقة:
- نديم يا حبيبي.. العيال مسؤولية كبيرة .. عارف لو هي مطلقة ومش معايا عيل هنقول ماشي .. لكن دي معاها بنت وانت مش مجبر تربي عيال حد غيرك .. ما تتجوز واحدة بطولها كده من غير عيال ليه تظلم نفسك في جوازة زي دي !
صاح نديم بصوت مرتفع:
- وانا مين كان رباني!!! مش انتي ... انتي اللي ربيتيني
ردت بتبرير:
- بس برضو انت مقولتيليش يا ماما على طول .. قعدت سنين على ما عرفت تحبني وتستوعب بُعد امك عنك.. وحتى لما خلفت سارة كنت دايما حاسس بفرق بينك وبينها وفيه حساسية شوية
هتف والده بمكر :
- ما يمكن ترمي بنتها زي ما أمك رمتك وانت صغير.. ده حتى أمك رمتك بثمن قليل اوي... للدرجة دي مكنتش غالي عليها !
رواية #غرام_العنقاء